هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عــــالـــــم كـــــــــرة القــــــــــدم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 انتفاضة الجوع 1984

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Achille




عدد المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 16/03/2008

انتفاضة الجوع 1984 Empty
مُساهمةموضوع: انتفاضة الجوع 1984   انتفاضة الجوع 1984 Icon_minitimeالأحد مارس 16, 2008 5:44 pm

انتفاضة الجوع 1984

في سنة 1984، دخل الريف في صراع غير متكافئ مع الجيش
الملكي، بعد أن حدث ذلك أول مرة سنة 1959 حين نزل قرابة 20.000 جندي مغربي بمنطقة الحسيمة ودخلوا في مواجهات مع أبناء المنطقة، لكن الغلبة في النهاية كانت للجيش الملكي الذي استعان بالطائرات الحربية التي وفرتها له القوات الأمريكية والفرنسية المتواجدة بالمغرب. أما عن الجيش، فقد مارس أشنع ما يمكن أن يمارس من جرائم حرب في حق المواطنين العزل من اغتصاب للنساء أمام أهل بيتهن، وبقر لبطون الحوامل، وذبح للمواطنين. ووضع للقنابل اليدوية في جلابيب المواطنين، كل ذلك تم بحضرة الحسن الثاني وبأمر منه، وهو نفسه اعترف بذلك في الخطاب الذي ألقاه يوم الأحد 22 يناير 1984 حين قال: «و سكان الشمال يعرفون ولي العهد، ومن الأحسن ألا يعرفوا الحسن الثاني في هذا الباب». أما المواجهة الثانية، فقد كانت في يناير 1984، ومنطلقاتها اختلفت بشكل كبير عن منطلقات انتفاضة 1958-1959، وهذه الانتفاضة يطلق عليها «انتفاضة الجوع» في إشارة واضحة إلى أن أهدافها اقتصادية بحتة على عكس انتفاضة 1958-1959 التي أطلق عليها «ثورة الجلاء» والتي رفعت مطالب سياسية شاملة، أهمها جلاء القوات الفرنسية والأسبانية والأمريكية. في تلك الفترة، عرف المغرب أزمة خطيرة شملت مختلف الميادين، فعدد السكان قدر حينها بحوالي 21 مليون نسمة ، 84 % منها تعيش في البوادي حيث لا يتوفر لديها الحد الأدنى من الخدمات الصحية والتعليمية، أما النسبة الباقية المتواجدة بالمدن فهي غارقة في البطالة. وسوء الوضع الاقتصادي الذي تميز بإفلاس المغرب الذي بلغت ديونه الخارجية آنذاك 7.000 مليون دولار. هذا الوضع المزري أدى بالمغرب إلى الخضوع لتوجيهات صندوق النقد الدولي المتمثلة في تبني سياسة التقويم الهيكلي المرتكزة على سياسة التقشف والتي أدت إلى فرض مجموعة من الإجراءات التي أجهز من خلالها على مجموعة من المكتسبات في مجموعة من القطاعات، من بينها التعليم والصحة والشغل. ومنذ ذلك، عرفت أثمنة المواد الأساسية ارتفاعا كبيرا. أما بالنسبة لقطاع التعليم، فقد أضيفت رسوم جديدة للتسجيل. إلا أن إقليم الناظور أضيفت إليه أزمة أخرى، فاقتصاد هذا الإقليم مرتبط أساسا بالتهريب الذي يمر عبر مليلية، والذي تستفيد منه جل العائلات الريفية بالناظور، إلا أن النظام فرض في سنة 1983 على الراغبين في الدخول إلى مليلية دفع مبلغ 100درهم بالنسبة للراجلين و500 درهم بالنسبة لأصحاب السيارات، ثم حدث تغيير سنة 1984، حيث تم تعميم مبلغ 100 درهم، وهو ما أدى إلى تطور سوء الوضع الاقتصادي بالإقليم. هذا الوضع هو الذي أدى في النهاية إلى تفجير الانتفاضة، بعد أن اتحد جميع المواطنين ضد هذه السياسة، حيث نزلت الجماهير الشعبية إلى الشوارع في مسيرات ألفية في مجموعة من أهم المدن، منها الحسيمة والناظور وتطوان والقصر الكبير ومراكش ووجدة. وكانت البداية عبارة عن احتجاجات تلاميذية داخل أسوار الثانويات بالحسيمة، لكن هجوم السلطات على هذه المؤسسات أدى بالمواطنين إلى أن يتضامنوا معها، فانتقلت إلى الشارع وتطور شكلها من مجرد احتجاجات تلاميذية على الزيادات في رسوم التسجيل إلى مظاهرات ألفية ضد سياسة التقويم الهيكلي برمته، شاركت فيها مختلف فئات المجتمع. لكن حدث فجأة ما عكر جو هذه الاحتجاجات في الناظور ، وذلك حين انخرط فيها بعض الفوضويين من أبناء المنطقة الذين أخذوا يحرقون السيارات ويسرقون المحلات التجارية والبنوك ويعتدون على أملاك الغير. بعد ذلك وفي نفس يوم هذه المظاهرة، حدث إنزال عسكري قوي بالمنطقة دبابات ومروحيات ومظليون، حينها بدأ القصف بشكل كثيف وعشوائي تجاه المواطنين. أما في ما يتعلق بالمحاكمات، فقد تميزت بتوجيهها من طرف النظام، حيث حوكمت مجموعة كبيرة من المتهمين بمدة وصلت إلى عشر سنوات سجنا نافذا، وما تجب الإشارة إليه هو أنها طالت كذلك طفلا لم يتجاوز عمره حينها 15 سنة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انتفاضة الجوع 1984
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: العام :: مواضيع عامة-
انتقل الى: