في ظل الأزمة التي يعرفها سوق الشغل هناك فئة من الناس مستعدة لتقديم المزيد من التنازلات للباطرونا , لهؤلاء نضع هذه الرسالة بين أيديهم
سيدي صاحب الشركة الفلانية
يسرني أن أطلب منكم قبولي ضمن فريق العمل في مؤسستكم كموظف في السلم الذي ترونه مناسبا , قرب السلم , أو حتى ذلك السلم الذي تصعدون عليه نحو الأعلى , أحيطكم علما أن سنوات العطالة علمتني الصبر , و هراوات البوليس علمتني أن الضربة التي لم تكسر ظهري تقويه و تجعله أكثر صلابة , لهذا أضع رهن إشارتكم خبرتي في الحزم و تجربتي في الصبر.
ليس لدي أي مانع في الحضور في الأوقات التي ترونها ـ نعاماس ـ مناسبة , و الخروج وقتما شئتم , ولن أطالب بأي تعويض عن الساعات الإضافية , ولا تعويضات العطل و الأعياد إيمانا مني أن مصلحة شركتكم فوق كل مصلحة , كما أني مستعد للقيام بكل الأعمال مهما كانت مهينة خطيرة أو محظورة : كل ما يهمني هو رضاكم عني , حتى أعمال السخرة , و مساعدة زوجتكم في التسوق و الطبخ , بل و تغيير حفاظات أبنائكم الأبرار.
يسعدني أن أرفع إليكم تقارير يومية عن الذي يشتغلون معي وكل ما يتعلق بهم و يهمكم معرفته ستجدني خير وسيلة في نقل كل صغيرة و كبيرة تحدث في الشركة.
سيدي المدير : دمي بارد جدا , صبور حد الخنوع , تستطيع أن تفعل بي ما تريد , تستطيع في ـ لحظة غضبكم ـ أن تبصقوا علي , أو تشتموني كما شئتم دون أن أنبس بكلمة , وقد "تتمادى" يدكم الشريفة بصفعي و ضربي في أي جزء من جسمي (!) دون أن أبدي أية مقاومة , لأن كل ما يهمني هو رضاكم عني !
في انتظار ردكم تقبلوا كلمات الولاء و الإمتنان
ملاحظة : بالنسبة للإنات : يرجى حذف بعض الكلمات , و إضافة فقرة تتحدث عن جمال الوجه , واكتناز الجسم , و درجة الخضوع لرغبة المدير , مع ارفاق الرسالة بصورة شمسية حديثة العهد , و في وضع مغري
الله ايجيب التيسير